المهندس سعيد بن عوضة
جناحٌ لإخوته… وبهجةٌ للبيوت… ونبع لا ينضب من الكرم والحنان
في زمنٍ كثرت فيه الوجوه وقلّت الأرواح العميقة،
يظل سعيد بن عوضة وجهًا من نور، وروحًا من طمأنينة، وقلبًا من ذهب خالص.
لم يكن يومًا مجرد اسم في الأسرة،
بل كان دومًا الجناح الحاني، والسند الصادق، والابتسامة التي يُعوَّل عليها.
ترتيبه الثالث بين إخوته، لكنه الأسبق في التفاني، والأوسع في الاحتواء، والأشمل في العطاء.
ذكي منذ نعومة أظفاره، يسبق أقرانه في الفهم والإدراك،
تفوّق في مراحله الدراسية، حتى تصدّر أوائل ثانوية اليمامة بالرياض،
ونال المركز العاشر على مستوى المنطقة الوسطى،
فكان اسمه يُتداول بكل فخر،
وأحلامه تتجاوز كل سقف.
استقطبته شركة أرامكو السعودية،
فدرس في جامعة البترول والمعادن تخصص الجيوفيزيا،
ثم ابتعث إلى الولايات المتحدة الأمريكية – جامعة تكساس أي اند أم -كوليج ستيشن، تكساس،
ليحصد درجة الماجستير بامتياز، ويعود وهو يحمل العلم والخبرة والرؤية.
لكن ما عاد به لم يكن مجرد شهادات…
بل عاد بروحٍ أكبر، وعقلٍ أكثر نضجًا، وهمةٍ تُشعل الإنجاز.
في أرامكو:
أبدع، فأبهر
بحث، فسبق
ابتكر، فأثرى
وكل من عمل معه، أجمعوا أن سعيد لا يُعوض… ولا يُنسى.
لكنه رغم كل هذا النجاح، لم يتغيّر،
ظل سعيد الطيب، سعيد الأخ، سعيد الإنسان.
كان جناحًا مفرودًا على إخوته وأخواته،
يسبقهم إلى حاجاتهم، يطوقهم بحنانه،
يشاركهم أفراحهم، ويتسلل إليهم في أحزانهم دون ضجيج.
هو فيض من نور…
إن حضر، أشرق المكان
وإن غاب، تُفتقد روحه قبل خطواته.
الأطفال يعشقونه،
ويُنشدون فرحين:
“عمّو سعيد جاب العيد… عمّو سعيد جاب العيد”
ولم يكونوا يبالغون،
فسعيد هو العيد والفرح والأمان معًا.
هو الكرم بلا منّ،
والمروءة بلا طلب،
والشهامة بلا تصنّع،
والوفاء بلا شروط.
هو سعيد…
اسمًا وفعلًا وأثرًا
هو من تفتخر العائلة بانتسابه إليها،
وهو من نحمد الله على وجوده بيننا.